مقدمة .. الناشر

حنان ..

حنان يحرك الإحساس بالجمال


هناك من الشعر ما يحتاج للتفكير والتأمل ، ومنه ما يشوبه الغموض فيحتاج للتروى وتقليب الرأي .

وحين نطالع قصائد حنان فتحي ، نراها تتكئ على لغة تنقلنا فى التو إلى مناطق يشتبك فيها الجدل الذاتي مع " الآخر " الذى لا نراه ، إذ قد يكون طيفا ؛ أو حُلما ، ولكنه سيظل – بالقطع – مثل جرح غائر لا يندمل .

فمن فينا لم تُمضه الأشواق وتؤرقه أطياف الحبيب الذى نظل ننتظره على أمل أن يأتي دون أن يأتي ؟ إنها لا تذهب – فى أشعارها – إلى مواطن الرومانسيين فى الطبيعة ، ولا تتغني بلون الفجر الأرجواني ، ولم تَغرق فى مظاهر الطبيعة عبر الأصائل وقبيل طلوع  الشمس ، ولكنها تدلف من بوابة الذات بحثا عن الجميل فى حياتها ، وهي فى ذلك تحرك فينا الخيال والعواطف ، لعلنا نصبح قادرين على استعادة الإحساس بالجمال .

عبد الفتاح عبد الرحمن الجمل
المشرف العام على سلسلة إبداع الحرية